لبنان يعيش على كابوس انفجار قنبلة نوويه تكتيكية

لبنان يعيش على كابوس انفجار قنبلة نوويه تكتيكية

  • لبنان يعيش على كابوس انفجار قنبلة نوويه تكتيكية

افاق قبل 4 سنة

لبنان يعيش على كابوس انفجار قنبلة نوويه تكتيكية

علي ابو حبلة

قوة الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت الثلاثاء، تعادل قوة قنبلة نووية « تكتيكية». معلومات رسميه لبنانية قدرت كمية نيترات الأمونيوم الموجودة في العنبر رقم 12، منذ أكثر من 6 سنوات، مهملة، وبلا توضيب ولا تخزين يقيان المدينة شر الانفجار، تعادل ما بين 600 طن و800 طن من مادة الـtnt. لم يُعرف بعد ما إذا كانت كل تلك الكمية قد انفجرت. لكن ما جرى كان أشبه بانفجار قنبلة نووية صغيرة. صحيح أن لا مواد مشعّة فيها (لا يمكن الجزم بذلك في لبنان)، لكن أحد الأجهزة الأمنية تحدّث عن وجود براميل من النفايات السامة، منذ تسعينيات القرن الماضي، قرب العنبر نفسه! ما جرى أكبر من أن يوصَف ومن أن يُحاط به. وهو بلا شك يقود لبنان للمجهول وسبق وان حذرنا بالعديد من المقالات عن ان لبنان امام مخاطر تتهدده بفعل الصراعات الحزبية والفئوية وتعدد الانتماءات والو لاءات ليدفع لبنان ضريبة الصراعات الاقليمية.

انفجار كهذا الذي وقع في مرفأ بيروت (اشبه بقنبلة نووية تكتيكية) لم يشهد كوكب الأرض الكثير منه، منذ اختراع البارود. لبنان سجّل رقماً قياسياً. الأمر ليس تقنياً، بطبيعة الحال. هو شأن سياسي، ويمس لبنان باكمله الذي يعيش الصراعات منذ استقالة الحريري من الحكومة وتشكيل حسان ذياب للحكومة ولبنان واللبنانيين في معاناة مع شظف العيش، وباتت الخشية من سقوط لبنان لتصبح دوله فاشله، فالانفجار بحيثياته وتداعياته. شأن يمسّ الناس في حياتهم. عشرات الشهداء، وآلاف الجرحى، وآلاف المساكن والمؤسسات والمحال والمباني المدمّرة والمتضررة، يبعد بعضها عشرات الكيلومترات عن مركز الانفجار.، بلاداً منكوبة. بعد زلزال عام 1956، صار اللبنانيون يتداولون تعبير « سنة الهزّة»، لما خلّفه ذلك الحدث من أثر في وعيهم. يوم 4 آب 2020 سيُحفظ كيوم لحدث لا توصَف فداحته. ثمة بلاد لم تُترك فيها موبقة بلا أن تُرتَكَب، إلى حد تعريض أهلها للإبادة. حدث ذلك، عملياً لا مجازياً، في الرابع من آب عام 2020.

ما حدث في مرفأ بيروت فأجعه غير مسبوقة في التاريخ الحديث، وإذا كان هذا الانفجار بفعل فاعل يعد جريمة لا تغتفر ولا يمكن السكوت والتغاضي ولا يعقل ان تصل النذاله بالاستهتار بحياة البشر لهذا الحد والعالم اليوم لن يستسلم لشريعة الغاب، وان كان بفعل الإهمال فالجريمة مضاعفة وإذا ثبت أن الانفجار بفعل مدبر مما يستدعي حشد دول العالم لملاحقة من خطط ودبر وقاد إلى ارتكاب هذه الجريمة المروعة بسقوط آلاف الضحايا وما خلفه الانفجار من دمار تحولت من خلاله المباني والمنشات إلى ركام، لا يمكن استباق الأحداث وتوجيه اتهامات لأية جهة بأنها المدبرة وتقف خلف ارتكاب هذه الجريمة قبل انتهاء التحقيقات واستجلاء الحقيقة، ويخشى في الحالات المازومه التي تعيشها بعض دول المنطقة بما فيها إسرائيل وترغب بتصدير أزماتها وتعريض امن المنطقة للخطر،وإذا أسفرت التحقيقات وثبت أن الانفجار بفعل عدواني فان المنطقة ستصبح أمام صراع مفتوح لن تنجوا منه كل دول المنطقة ولا يوجد دوله محصنه إذا ثبت ان وراء الانفجار ايادي خفيه تنصلت من مسؤوليتها عن هذا الانفجار بفعل مخاطر تداعياته، ان حصار لبنان وسياسة التضييق والخنق الاقتصادي الذي يتعرض له من أمريكا ودول الإقليم في المنطقة بتحريض ممنهج ومبرمج قد تدفع المنطقة برمتها للتدمير لان حقيقة الانفجار وتداعياته بفعل قانون القيصر الذي يهدف للتضييق والخناق الاقتصادي ضمن ضغوط تهدف إلى استسلام سوريا ولبنان للمخطط الصهيو امريكي، امام هول الفاجعة والجريمة المروعة على كل دول العالم ان تهب لانقاذ لبنان دون الالتفات لقانون القيصر دعما للامن والسلم العالمي بانقاذ لبنان مما يعاني منه ودعم بنيته التحتية والاقتصادية لعل وعسى ان يتعافى لبنان ويبلسم جراحه من هول فاجعة الانفجار.

التعليقات على خبر: لبنان يعيش على كابوس انفجار قنبلة نوويه تكتيكية

حمل التطبيق الأن